جوتا يعبر عن فخره بتسجيل هدفه الأخير مع ليفربول قبل وفاته
قبل رحيله المؤلم، فتح البرتغالي ديوغو جوتا قلبه حول المعنى العاطفي خلف هدفه الأخير مع فريق ليفربول بطل إنكلترا، جاء ذلك خلال مقابلة مؤثرة سبقت حادث السير الذي أودى بحياته منذ شهر، عكست مشاعره تجاه اللعبة وفريقه ودوره المهم فيه، كانت مشاعره تتحدث عن الفخر والاعتزاز بكل ما قدمه.
توفي جوتا الذي كان أبًا لثلاثة أطفال، حيث تزوج روت كاردوسو قبل أقل من أسبوعين من الحادث، إلى جانب شقيقه أندريه، فقد لقيا حتفهما نتيجة انحراف سيارتهما اللامبورغيني في شمال إسبانيا، واشتعلت بها النيران، حالة مأساوية هزت محبي كرة القدم، وجعلت الجماهير تتذكر مسيرته المضيئة وتأثيره في عالم المستديرة.
كان جوتا قد انطلق إلى إنكلترا للالتحاق بمعسكر تدريبي استعدادًا للموسم الجديد، حيث ساهم بشكل فعال في فوز ليفربول بلقب الدوري الممتاز، هدفه الأخير سجل في ديربي ميرسيسايد ضد إيفرتون ليقود فريقه للنصر 1-0، تلك اللحظة كانت مثيرة للإعجاب وتظهر إصراره على تقديم الأفضل لفريقه رغم التحديات.
في حديثه قبل رحيله، عبّر جوتا عن شعوره بالفخر كونه أسهم في فوز الفريق تحت قيادة المدرب الهولندي أرنه سلوت، وصف الموسم بالصعب ولكنه كان دائمًا مستعدًا للقتال، وقد اختصر مشاعره في جمل بسيطة تعكس حبه الكبير للعبة، فقد كان مستعدًا لبذل كل جهد ممكن لإنجاح الفريق وتحقيق الألقاب.
جوتا الذي قضى خمسة أعوام في ليفربول بعد انضمامه من ولفرهامبتون، حقق فيها إنجازات عديدة تشمل الفوز بالدوري وكأس إنكلترا، وعبر عن حلمه الذي تحقق في الطفولة، لقد كانت رحلة مبهجة مليئة بالتحديات والنجاحات، لكن الأقدار كانت تكتب نهايتها في لحظة مأساوية تذكرنا بمدى هشاشة الحياة.
أعلن ليفربول عن حجب رقم قميصه 20 تقديرا لإسهاماته، فقد ترك بصمة واضحة على تاريخ النادي، وخلد ذكره في قلوب مشجعيه، تلك الخطوة القديمة تعكس الاحترام الكبير الذي يحظى به اللاعب في قلوب الجميع، وستمضي ذكراه كأحد الأسماء اللامعة في عالم كرة القدم.