هل يعيش باريس سان جيرمان نفس سيناريو مبابي مع دوناروما مجددا
في سياق الأحداث الجارية في باريس سان جيرمان يبدو أن إدارة النادي تعيد استخدام أساليبها مع الحارس الإيطالي جيان لويجي دوناروما مشابهة لتلك التي اتبعتها سابقًا مع كيليان مبابي، حيث يسعى النادي لضمان عدم رحيل دوناروما بدون مقابل، ما يعكس استراتيجية واضحة للتحكم في مصير اللاعبين المميزين بالنادي، وهذه السياسة تهدف لمزيد من الضغط على اللاعب لتعزيز استمراريته.
قررت إدارة النادي استبعاد مبابي من الفريق الأول صيف 2023 لممارسة الضغوط عليه، حيث كان الهدف هو إجباره على تمديد عقده الذي كان ينتهي في يونيو 2024، إذ جاء القرار بعد مقاومة مبابي ورفضه الخيارات المطروحة مما أدى إلى رحيله مجانا إلى ريال مدريد في صيف 2024، الآن يبدو أن التاريخ يعيد نفسه مع دوناروما.
في الساعات الأخيرة، تعاقد باريس سان جيرمان مع لوكاس شيفالييه ليكون الحارس الأساسي، مما جعل الضغط يشتد على دوناروما، حيث وفرت الإدارة له خيارات صعبة بين الرحيل عن النادي أو تمديد عقده الحالي دون تحسين راتبه، أو أن يبقى خارج التشكيلة الأساسية مما قد يؤثر سلبًا على مستقبله الدولي في مونديال 2026.
إدارة باريس سان جيرمان تتعامل مع دوناروما وكأنه مجرد عنصر جديد في الفريق رغم أنه مرشح لنيل الكرة الذهبية ويعجبه اهتمام العديد من الأندية الكبيرة، وبالتالي يأتي الضغط الممارس عليه في ظل عدم تقدير موهبته، وهو أمر يزيد من تعقيد موقف اللاعب ويجعله في زاوية حرجة فعليًا.
بالتزامن مع هذه الإجراءات، قد يلجأ المدرب لويس إنريكي للاستنجاد بدوناروما مجددًا إذا لم يحقق الحارس الجديد الأداء المطلوب، مما يجعل الخيارت تدفع نحو اعتماد الحارس الأكثر خبرة، وإذا استمر في ظل هذه الظروف قد يتخذ القرار بالرحيل إلى ناد آخر دون تجديد عقده، وبالتالي فقدان فرصة البقاء في حديقة الأمراء.
في نهاية المطاف، يبرز التساؤل حول إمكانية نجاح باريس سان جيرمان في فرض رؤيته على دوناروما أو تأثير الضغط عليه في مسيرته المستقبلية، فالتحديات كبيرة أمام إدارة النادي، التي يجب أن تجد الموازنة المثلى بين صالح الفريق ومستقبل اللاعبين
أخبار ذات صلة
أحدث الأخبار
