ازدواجية معايير ريال مدريد في نقل المباريات لمدينة ميامي
سلطت صحيفة موندو ديبورتيفو الضوء على ازدواجية المعايير من قبل ريال مدريد فيما يتعلق بنقل مباريات الدوري الإسباني إلى الولايات المتحدة، يظهر هذا التباين في المواقف بشكل واضح مما يثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء كل قرار، إذ يبدو أن هذه القضايا تتعلق بمصالح النادي أكثر من أي شيء آخر، تتعدد الزوايا ويظل الجدل قائمًا حول هذه المعايير المتباينة.
في عام 2018، اعترض ريال مدريد على نقل مباراة جيرونا وبرشلونة إلى ميامي بزعم الحفاظ على نزاهة المنافسة، هذا الاعتراض يعكس موقف النادي في ذلك الوقت، مما يثير الدهشة أنه عندما يتعلق الأمر بمباريات أخرى، قام ريال مدريد بتغيير موقفه تمامًا، فلم يبد أي اعتراض عندما كانت الفكرة تخص مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد، مما يثير التساؤلات حول نواياه.
ومع طرح فكرة نقل مباراة فياريال وبرشلونة إلى ميامي، عاد ريال مدريد للإعراب عن اعتراضه مجددًا تحت نفس الذريعة السابقة، يتضح أن النادي قد وقع في فخ ازدواجية المعايير، يُعتبر هذا السلوك غريبًا وغير متوقع من نادٍ بحجم ريال مدريد، مما يؤدي إلى اشتداد الجدل حول أهداف النادي الحقيقية.
يستعد ملعب سانتياغو بيرنابيو لاستضافة مباراة في كرة القدم الأمريكية الشهر المقبل، دون أن يعبر النادي عن أي قلق بشأن “نزاهة المنافسة”، ذلك يظهر التناقض بين الأفعال والأقوال، إذ يبدو أن الأرباح المالية باتت هي الشغل الشاغل، هنا يتجلى تناقض الموقف الرسمي للنادي، مما يجعله محل تساؤلات متعددة.
إن تباين المواقف ورغبة النادي في تحقيق أقصى استفادة مالية يعكس صراع المصالح الذي يسود في عالم كرة القدم، مع استمرار هذه الوضعيات، يبدو أن الحديث عن نزاهة المنافسة مجرد شماعة يُعلق عليها كلما اقتضت الحاجة، يعيش عشاق كرة القدم في صراعات فكرية حول الشفافية والنزاهة في إدارة الرياضة.
أخبار ذات صلة
أحدث الأخبار
