غولر صعوده من الظل الى مركز مشروع تشابي الونسو

تُعتبر كرة القدم رحلة سير بلا توقف تتطلب تكييف وتركيز دائمين، وفي ريال مدريد تتجلى هذه الحقيقة بشكل أكبر، حيث تمكن الشاب التركي أردا غولر من ولوج عالم الأضواء بعد تخطي العديد من المصاعب، ومع تعيين تشابي ألونسو على رأس الإدارة الفنية أصبح لغولر دور محوري يتجاوز السابق بعد أن كانت مراحله معدومة، وهو الآن يشق طريقه نحو التألق المتوقع.

عانى غولر في الموسمين الماضيين من قلة الفرص، حيث أُشير إليه كموهبة عالقة في مكان غير واضح، ومع ذلك، تغيرت مجريات الأمور في الموسم الحالي، بعدما بدأ تشابي بتحويل أدواره وتوجيهه إلى طرق جديدة، وهو مما ساعده في تصعيد مستواه، الآن يمثل غولر نموذجًا للتفاؤل الكروي بعد أن فقد الأمل في السابق.

برز غولر بشكل ملحوظ في كأس العالم للأندية، حيث كانت مشاركته متكررة في تشكيل الفريق، وقد أظهر مستوى عالٍ من الأداء لم يستطع تحقيقه في السابق، إذ لم يغب إلا عن مباراة واحدة، ومن الواضح أن العودة إلى ريال مدريد قد عززت من مكانته رفقة تشابي وخلصته من الضغوط السابقة، ليصبح لاعبًا أساسيًا يعتمد عليه.

الملفت للنظر هو كيف تطوّر أداؤه في المباريات الودية الأخيرة، فظهر بشكل مميز في مباراة تيرول، أين أظهر مهارات رائعة وحضورًا بدنيًا قويًا، مما جعله أحد النجوم الواعدين، لم يعد مجرد موهبة على الهامش بل أمامنا لاعب يمكنه تعزيز هجوم الفريق ويشارك بفاعلية مع زملائه.

الجوانب البدنية أيضًا كانت محور اهتمام غولر، حيث أظهر خلال الصيف اكتساب قوة ومرونة، بفضل التدريبات الجادة التي خاضها، مما يعكس التزامه بالتطور والتحسن المستمر، واستعداداته لمواجهة التحديات المقبلة، وتجعله أكثر قدرة على مواجهة الموسم الطويل الذي ينتظره.

يتطلع غولر أيضًا إلى تمثيل منتخب بلاده في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، أمام تحديات كبيرة، وبالتالي يسعى لإثبات مكانته كأحد الوجوه اللامعة لتركيا في الساحة العالمية، آملين في أن يواصل هذا النجاح الملحوظ، وعدم عودته إلى الهامش مرة أخرى.

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مباريات اليوم