برشلونة بين الصفقات وأبناء الأكاديمية صبر الفريق يواجه تحديات جديدة
يواجه برشلونة تحديًا واضحًا في توزيع الفرص بين اللاعبين المنضمين حديثًا وأبناء أكاديمية “لا ماسيا” وفقًا لتقرير صحيفة سبورت يبدو أن الأرقام تظهر انصراف اهتمام النادي نحو الصفقات الجديدة حيث تشير إلى أن اللاعبين الذين أُدمجوا في الفريق خلال السنوات الأخيرة حصلوا على وقت أكبر في الملعب مما يفوت على الأكاديميين فرصة إثبات أنفسهم.
على مدار العقد الماضي شارك 99 لاعبًا مع الفريق الأول من بينهم 55 صفقة و44 ناشئًا من الأكاديمية وقد كشفت معلومات دقيقة أن مجموع دقائق اللعب للصفقات الجديدة بلغ 96,671 دقيقة بينما لم يتجاوز مجموع دقائق الناشئين 20,579 دقيقة فقط هذه الفجوة الكبيرة تشير إلى سياسة النادي في تفضيل شراء اللاعبين الجدد على تطوير المواهب الداخلية.
وفقًا للمتوسطات يوجد اختلاف واضح بين الصفقات وأبناء الأكاديمية حيث تحصل الصفقة الجديدة في موسمه الأول على نحو 1,755 دقيقة بينما ينال اللاعب من الأكاديمية 467 دقيقة فقط هذه الأرقام تعكس الصعوبة التي يواجهها الشباب في الحصول على الفرص وبالتالي التفوق في إثبات المهارات والقدرات داخل الملعب.
تستمر المقارنات في تقديم صورة كاملة عن أداء اللاعبين فبينما نجحت 20 صفقة فقط من أصل 55 بنسبة 36% إلا أن 14 من أصل 44 لاعبًا أكاديميًا أثبتوا أنفسهم بنسبة 27% ورغم تفوق الصفقات إلا أن التكلفة المرتبطة بها تعد مرتفعة بالمقارنة مع أبناء الأكاديمية الذين غالبًا ما تتطلب مشاركتهم الزمن القليل لإثبات جدارتهم.
تبين أن 40% من لاعبي الأكاديمية لم يحصلوا على أكثر من 90 دقيقة في موسمهم الأول بينما لم تهبط نسبة اللاعبين الجدد إلا بنسبة 16% عن 467 دقيقة وبالتالي يستدعي الأمر إعادة التفكير في استراتيجيات النادي وخطة توزيع الدقائق مع الأخذ بالاعتبار أهمية تطوير اللاعبين القادمين من الأكاديمية.
تتطلب النتائج الحالية من برشلونة تقييم سياسته وتحقيق التوازن الملائم بين الاستثمارات المالية في الصفقات الجديدة وبناء مستقبل النادي من خلال الاعتماد على أبناء “لا ماسيا” مما يستدعي إعادة النظر في نظام إدارة الدقائق والحصول على نتائج أفضل بعيدة عن الضغوط المالية التي تواجه النادي.