مورينيو.. من “سبيشل وان” إلى مفترق الطرق بين المجد والأفول
في ربيع 2004 صعد اسم جوزيه مورينيو إلى سماء كرة القدم الأوروبية عندما قاد بورتو للتتويج بدوري أبطال أوروبا، قبل أن ينتقل إلى تشيلسي ويمنح النادي أول لقب في الدوري الإنجليزي منذ نصف قرن، لتولد معه أسطورة “سبيشل وان”. ومن لندن إلى ميلانو ثم مدريد، حفر البرتغالي اسمه بإنجازات خالدة أبرزها الثلاثية التاريخية مع إنتر ميلان عام 2010 وكسر هيمنة برشلونة مع ريال مدريد.
لكن المسيرة التي بدت بلا نهاية بدأت تتراجع تدريجيًا. العودة إلى تشيلسي عام 2013 انتهت بإقالة جديدة رغم لقب الدوري في 2015، ثم تجربة مع مانشستر يونايتد حملت ألقابًا محدودة تلاشت أمام الخلافات والنتائج المتذبذبة. ومع توتنهام وروما، تكرر المشهد ذاته: بداية واعدة، ثم تراجع، فإقالة. حتى في تركيا، لم تصمد مغامرته مع فنربخشة طويلًا بعد خيبة أوروبية مبكرة.
اليوم يجد مورينيو نفسه خارج دائرة اهتمام كبار القارة، بينما تتردد أنباء عن محاولات لم تُستكمل مثل ارتباطه بنوتنجهام فورست. وعلى الضفة الأخرى، يلمع نموذج كارلو أنشيلوتي الذي عاد من مرحلة شك إلى قمة المجد مع ريال مدريد والمنتخب البرازيلي، ليمنح الدليل على أن العودة ممكنة إذا توافرت الرؤية.
مورينيو يقف الآن أمام خيار مصيري: إما أن يجدد أفكاره ويواكب جيلًا كرويًا مختلفًا، أو يظل رمزًا لمدرب كتب المجد مبكرًا ثم تراجعت مسيرته أمام سرعة المتغيرات.