فضيحة ميامي كيف سقطت لا ليغا في شبكة فياريال وبرشلونة

قبل أسبوع، كانت رابطة “لا ليغا” تدافع بشراسة عن نزاهة البطولة، حيث لم تتردد في رفض تأجيل مباراة ريال مدريد ضد أوساسونا، على الرغم من أن الفريق كان لا يزال في فترة إعداد قصيرة، وهو ما يزيد من مخاطر الإصابات، وقد اتفقت آراء الأطباء والمدربين واللاعبين على ضرورة التأجيل، لكن القرار كان اللعب في الموعد المحدد، وهو ما يعكس سياسة غريبة للإدارة، خصوصًا في ظل هذه الظروف المعقدة.

في تطور سريع، تم اقتراح إقامة مباراة فياريال وبرشلونة في ميامي يوم 20 ديسمبر، مما يعني أن برشلونة سيلعب 20 مباراة على أرضه و18 خارجها، في حين أن فياريال سيعاني بفقدان أفضلية ملعبه، وهذا لا يعكس مبدأ العدالة، في ظل عدم تكافؤ الظروف بين فرق الدوري، مما يثير تساؤلات حول نزاهة المنافسة في “لا ليغا”.

إذا كانت الفكرة الوحيدة هي تسويق البطولة في السوق الأمريكية، فلماذا لم تُحدد المباراة بحيث يكون برشلونة هو المستضيف؟، الإجابة تبرز أن برشلونة يستفيد بشكل رياضي من تجنب واحدة من أصعب الرحلات في الموسم، بينما سيعاني فياريال من خسائر مالية قد تصل إلى 10 ملايين يورو، وهو ما ينعكس سلبًا على النادي الذي يتطلع إلى تحقيق الاستقرار المالي.

إذا فقد ريال مدريد اللقب بفارق ضئيل وفاز برشلونة بمباراة “البولو” في ميامي، سيكون من حق أي صحفي القول إن البطولة تعرضت للتلاعب لصالح فريق اعتاد الاستفادة من قرارات مشابهة، مما يثير مخاوف حول نزاهة “لا ليغا” ويشكل علامة استفهام كبيرة حول المنافسة.

بالنظر إلى هذه المعطيات، يمكن القول إن الوضع يتجه نحو الفوضى بدلاً من المنافسة الحقيقية، حيث يتم خلق توترات غير مبررة بين الأندية والمدربين، والجميع هنا في صف الخاسرين، مع وجود حاجة ملحة لإعادة النظر في الإدارة الحالية، وتوجيه البوصلة نحو العدالة والشفافية بين الأندية.

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مباريات اليوم