برشلونة الجديدة لابورتا ماذا تفعل الميزانية لتحقيق القمة
مع عودة خوان لابورتا إلى رئاسة برشلونة، حدث تحول مالي مذهل للنادي، عبر استراتيجيات فريدة تهدف لتحقيق الاستقرار المالي، تمثل ذلك في صافي الاستثمار الذي بلغ 2.04 مليون يورو فقط، مما جعله يحتل المركز 111 عالميًا من حيث الإنفاق، بينما سعت الإدارة إلى الحد من الهدر وتحقيق النجاح على المستوى الاقتصادي.
استطاعت إدارة النادي خفض كتلة الرواتب بشكل كبير، حيث تقلصت من 671 مليون يورو إلى 231 مليون يورو، ما يعد خطوة جريئة نحو تحقيق الاستقرار المالي، تأتي هذه السياسة ضمن استراتيجية متكاملة تهدف لتلبية متطلبات اللعب المالي النظيف في ظل التحديات الراهنة في عالم كرة القدم، لذلك يسعى برشلونة لتأمين مستقبل مستدام.
في خطوة أخرى إيجابية، ارتفعت الإيرادات السنوية من 631 مليون يورو خلال ذروة الجائحة إلى 950 مليون يورو حاليًا، مشيرة إلى تعافي النادي وزيادة ملحوظة بقيمة 100 مليون يورو، يعكس ذلك نجاح الإدارة في استعادة المستويات السابقة والارتقاء بأداء النادي للالتحاق بقمة المنافسة، ما يعزز ذلك طموحات المعجبين والمستثمرين.
تواصل برشلونة أيضًا بناء ملعب جديد يتسع لـ110,000 مشجع، ما يتوقع أن يضاعف الإيرادات عند افتتاحه، هذا إلى جانب تحسينات كبيرة في الرعايات التي زادت من 65 مليون يورو على سبيل المثال عند وصول لابورتا إلى 75 مليون يورو مع سبوتيفاي، ما يعيد هيكلة الموارد المالية للنادي لتعزيز موقفه السوقي.
لكن رغم تلك النجاحات، يجب على برشلونة تقليص إنفاقه على الأقسام الرياضية الأخرى، بما يشمل كرة السلة وكرة اليد والهوكي، تماشيًا مع نظام اللعب المالي النظيف، هذه الخطوات تعكس رغبة الإدارة في تحقيق النجاح المستدام في مختلف مجالات الرياضة وتوزيع الموارد بشكل حكيم.
هذا الصيف، استثمر برشلونة 27.2 مليون يورو لتعزيز صفوفه بضم جوان غارسيا وروني بارغجي، بينما استعاد 74.8 مليون يورو من المبيعات وخيارات إعادة البيع، على الرغم من هذه النجاحات، يبقى المجلس مطالبًا بتقديم ضمانات لتسجيل اللاعبين مما يعكس التحديات المالية المستمرة أمام النادي.