تجارة الكرة تزدهر في مدينة برشلونة بلا حدود
في السنوات الأخيرة، باتت الأوضاع في برشلونة مقلقة للغاية، إذ يعاني النادي من ضغوطات متزايدة مع كل بداية صيف جديدة، ورغم اجتيازه بعض التحديات، إلا أن مشكلة التسجيلات لا تزال قائمة، وهو ما يشكل عائقًا أمام الفريق، ويخيم على جماهيره حلم تطبيق قاعدة “1:1″، في ظل غياب تحديد موعد العودة إلى ملعب كامب نو، مما يزيد من حالة الارتباك داخل النادي.
لا يمكن تجاهل أثر هذه التحديات على الدوري الذي ينطلق حاملاً معه وضعاً مزعجاً، فعلى الرغم من قدرة الإدارة على تجاوز عدد من العقبات، يبقى ضعف التواصل والارتجال أمرين غير مقبولين في مؤسسة بحجم برشلونة، حيث يُفترض أن تعبّر قرارات النادي عن مصالح الأعضاء، ولكن الواقع يؤكد أنهم يُهمَشون لصالح خيارات قد تفتقر إلى القيم الجماهيرية.
يتضح هذا التحول في توجهات برشلونة من خلال الاقتراحات التي تداولتها الأحاديث حول إقامة مباراة أمام فياريال في الولايات المتحدة خلال موسم الكريسماس، وهو ما تمت الإشارة إليه باعتباره فكرة غير موفقة، فمن خلال ذلك يحرم المشجعون من التواجد في الملعب، مما يؤثر على طبيعة الدوري الأوروبي التي تستمر في اجتذاب الجماهير أسبوعياً.
سيبقى الأمل موجودًا لتحقيق برشلونة للبطولات في هذا الموسم، إلا أن الأهم هو ضرورة أن تكون القرارات الاستراتيجية مبنية على رؤية سليمة وليس مجرد ردود أفعال لحظية، ويجب تركيـز الجهود نحو الحوكمة الجيدة وتفادي الممارسات التجارية التي قد تشتت الانتباه عن الهدف الأساس المتمثل في خدمة الجمهور وتحقيق النتائج الإيجابية في الملعب.