هونج كونج تحتفي بكريستيانو رونالدو في استقبال تاريخي بعد استهجان ميسي
حظي النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم فريق النصر الأول لكرة القدم، باستقبال حافل في هونج كونج، حيث قاد فريقه إلى نهائي كأس السوبر السعودي بفوزه على الاتحاد 2-1، في مشهد تناقض تمامًا مع استقبال غريمه ليونيل ميسي العام الماضي، عندما زار نفس المدينة للعب مع إنتر ميامي، الأمر الذي يبرز الاختلافات في ردود الفعل الجماهيرية تجاه اللاعبين.
دعم الشغف المتزايد لرونالدو في هونج كونج تألقه الواضح حين سجل التمريرة الحاسمة لزميله جواو فيليش والتي أثمرت الهدف الحاسم للمباراة، وعندما دخل البرتغالي أرض الملعب للإحماء، انطلقت صيحات “رونالدو، رونالدو” من الجماهير التي حاولت الاقتراب منه، مما يدل على جماهيريته الكبيرة وحب الناس له ولعبه المميز.
تصرفات الجماهير كانت مختلفة تمامًا مع ميسي، الذي أُثار استهجاناً واسع النطاق عندما لم يشارك في مباراة تجريبية مع إنتر ميامي في نفس الملعب، وتصاعدت صيحات الانتقاد من الجماهير التي كانت تتوقع رؤيته في الملعب، حيث إن غيابه قد أثر على سمعة الحدث وطبيعة الحضور الجماهيري، ما دفع بعضهم للمطالبة باسترداد ثمن التذاكر.
الجدل حول غياب ميسي لم يختفِ، إذ شارك لاحقًا في مباراة أخرى بعد ذلك بفترة قصيرة، مما زاد من الاستياء في الصين، وفي تلك الأثناء تطرق بعض السياسيين والإعلاميين إلى غيابه كمؤشر على عدم التقدير لجمهوره، وهذا التناقض بين ميسي ورونالدو يعكس المنافسة المستمرة بينهما لأكثر من 15 عامًا، وهي تنافسية تحتضن آراء متنوعة حول الأفضليه في كرة القدم.
على الرغم من تقدمهما في العمر، لا يزال رونالدو وميسي يتمتعان بشعبية هائلة في أنحاء العالم، مما دفع الجماهير في هونج كونج للاحتشاد أمام فندق “الدون”، وبعضهم حتى حجز غرفاً خاصة لمشاهدة النجم عن كثب، وقد عبر رونالدو عن تأثره الكبير بالاستقبال الحار، مؤكدًا أن دعم محبيه يعني له أكثر من الألقاب.
في المباراة التي شهدت مواجهة بين رونالدو وكريم بنزيما، تمكن “صاروخ ماديرا” من افتتاح التسجيل لفريقه عبر ساديو ماني، لكن الفريق اضطر للعب بنقص عددي بعد طرد ماني، وعلى الرغم من ذلك، واصل رونالدو محاولاته على المرمى، وأظهر عزيمته لتقديم أفضل ما لديه حتى الرمق الأخير.
استطاع رونالدو أن يصنع الفارق في المباراة، حيث أسهم بتسجيل الهدف الحاسم لفريقه، مما جعل الجماهير تعبر عن فرحتها وحماسها، وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة لم يتوقف الحماس، حيث اقتحم أحد المشجعين الملعب في محاولة للاقتراب من النجم، لكن الأمن حال دون التقاط صورة معه، مما يعكس مدى تأثيره على مشجعيه.
في نهاية المطاف، كانت الحركة الجماهيرية تعكس الحب والدعم الكبير الذي يتمتع به رونالدو، حتى أنه بعد صافرة النهاية تدخل الأمن مجددًا لتأمين الملعب بعدما حاول بعض المشجعين الاقتراب إليه، وهذه المشاهد تعكس بوضوح مكانته الاستثنائية وقيمته الفنية والإنسانية في عالم كرة القدم الحافل بالأحداث.