بودو جليمت وبافوس.. معجزتان تقلبان موازين دوري أبطال أوروبا

يشهد موسم دوري أبطال أوروبا 2025-2026 مشاركة فرق جديدة لأول مرة في التاريخ، وعلى رأسها بافوس القبرصي وبودو جليمت النرويجي، اللذان نجحا في كتابة فصول غير متوقعة في مسيرة البطولة الأوروبية الأعرق.

ليلة الثلاثاء 26 أغسطس كانت تاريخية بالنسبة لبافوس، إذ أطاح الفريق القبرصي بالنجم الأحمر الصربي وتأهل إلى مرحلة دوري المجموعات لأول مرة. جاءت المفاجأة بعد فوزه في مباراة الذهاب في بلجراد 2-1، والتعادل 1-1 في الإياب، ليحسم التأهل بنتيجة المباراتين 3-2. يمثل هذا الإنجاز ثالث مشاركة قبرصية في دوري أبطال أوروبا بعد أبويل نيقوسيا وأنورثوسيس فاماجوستا، ويأتي بعد فوز بافوس بكأس قبرص عام 2024 وبالدوري القبرصي لأول مرة في تاريخه، بعد تأسيسه في 2014 نتيجة دمج ناديي إيه بي بافوس وأيك كوكوليا.

تعاقد النادي مع الدولي البرازيلي السابق ديفيد لويز أضاف خبرة كبيرة للفريق، ليصبح بافوس نموذجًا للفريق الصاعد سريعًا من الدوري المحلي إلى منصة الأبطال، مستفيدًا من الاستثمار المالي والتطوير الإداري بقيادة مجموعة “توتال سبورت” ورجل الأعمال رومان دوبوف.

من ناحية أخرى، تمكن بودو جليمت من التأهل لأول مرة في تاريخه إلى دوري أبطال أوروبا رغم الهزيمة 2-1 من شتورم جراتس النمساوي، بعد فوزه الكبير ذهابًا 5-0. الفريق النرويجي، الذي يقع في مدينة بودو بعدد سكان لا يتجاوز 55 ألف نسمة داخل الدائرة القطبية الشمالية، واجه تحديات مناخية وجغرافية صعبة لم تسمح للفرق الأخرى بخوض مباريات الدوري هناك إلا منذ عام 1971.

تولى كيتيل كنوستن تدريب الفريق عام 2018، ليبدأ تحول بودو جليمت من فريق درجة ثانية إلى قوة مهيمنة في الدوري النرويجي، محققًا أربعة ألقاب دوري منذ عام 2020. أبرز لحظات الفريق كانت فوزه التاريخي على روما بقيادة مورينيو 6-1 في دور مجموعات دوري المؤتمر الأوروبي 2021، ما جعل الفريق يكتسب شهرة واسعة في أوروبا.

الرئيس التنفيذي للفريق، فرود توماسن، أكد أن سر نجاح النادي يكمن في ثقافة الفريق وقيمه، حيث لا يركز على أهداف محددة كالفوز بالدوري أو التأهل للأبطال، بل على التحسن المستمر وتطوير الفريق يوميًا، ما مكنه من التكيف مع مستويات المنافسة الأوروبية الصعبة.

مع التأهل لدوري المجموعات، ستكون مهمتان بافوس وبودو جليمت صعبتين، خاصة في مواجهة الفرق الكبرى مثل برشلونة وريال مدريد وباريس سان جيرمان، الذين قد يتأثرون بالعوامل المناخية والضغط البدني في ملاعب غير مألوفة لهم. هذه المعجزات تعكس أن البطولة هذا الموسم قد تشهد مفاجآت غير مسبوقة، ويطرح تساؤلًا مهمًا: هل ستستمر المفاجأة مع الفريقين الصاعدين أم ستتوقف عند مرحلة المجموعات؟

شارك الخبر

أخبار ذات صلة

أحدث الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مباريات اليوم